حذر بيتر شيف، الكاتب والاقتصادي الشهير في شركة يوروباك، مؤخرًا من وصول كساد عظيم جديد إلى أمريكا. وقال في إحدى المقابلات إن الأرقام الاقتصادية الرسمية الأمريكية ربما تخدعنا، وإن بلادنا يمكن أن تشهد كسادًا أسوأ مما شهدناه خلال الثلاثينيات.
بيتر شيف يتوقع أسوأ أزمة اقتصادية حتى الآن!
حذر الخبير الاقتصادي والمؤلف بيتر شيف من حدوث أزمة اقتصادية كبيرة قريبًا. وهو يعتقد أنه سيكون أسوأ من الكساد الكبير الذي حدث في الثلاثينيات. وتؤدي الحكومة إلى تفاقم هذه الأزمة من خلال زيادة إنفاقها، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم وانخفاض جودة ديون الولايات المتحدة. قال شيف في إحدى المقابلات إنه سيكون الأمر سيئًا للغاية إذا لم يتم حل هذه المشكلة بسرعة.
وحذر الخبير الاقتصادي من أننا سنواجه قريبا مشكلة كبيرة بسبب ارتفاع حجم الديون بشكل مستمر، بدلا من التعامل مع السبب الجذري لها. عندما يستمر حجم الديون في التزايد، فإن الأمر يشبه تجنب حل هذه المشكلة. ستستمر الأسعار في الارتفاع وسيكون لدى الأميركيين أموال أقل بكثير لدفع ثمن الأشياء التي يحتاجون إليها. وقد يؤدي هذا الوضع إلى الكساد الكبير القادم.
سيكون الكساد أسوأ من الكساد الذي حدث في الثلاثينيات، حيث لن يحصل الناس على أي مساعدة من الأسعار الرخيصة. وحتى لو تمكن الناس من الحفاظ على وظائفهم، فسيظلون يواجهون صعوبة في ذلك لأن قيمة رواتبهم ستظل تنخفض.
"التضخم الحقيقي عند 10%
يعتقد بيتر شيف أن معدل التضخم أقل من الواقع. ويقول إنه إذا ضاعفت الأرقام الرسمية (مؤشر أسعار المستهلك أو بيانات مؤشر أسعار المستهلك)، فإن ذلك سيعطينا فكرة أفضل عن كيفية تغير الأسعار فعليا. وهذا يعني أن معدل التضخم الحقيقي في الوقت الحالي قد يكون حوالي 10%.
ورغم هذا الرأي، يرى شيف أن رفع أسعار الفائدة لن يساعد في السيطرة على التضخم وسيتعين علينا مواجهة الأمرين معا. وأضاف: "أسعار الفائدة هي مثل أسعار الأشياء الأخرى". بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه "مع ارتفاع هذه المعدلات، فهذا يعني أن الناس سيحتاجون إلى وضع المزيد من الأموال على السلع التي يشترونها، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها".
هل تتفق مع توقعات بيتر شيف باحتمال حدوث كساد كبير قريبًا؟ إذا كان الأمر كذلك، قم بالتعليق أدناه وأخبرنا برأيك!