حجم التداول هو مقياس لكمية الأصول المشفرة التي يتم تبادلها في فترة معينة. يتم قياسه عادةً من خلال إجمالي عدد العملات المتداولة خلال كل فترة 24 ساعة ويمكن اعتباره مؤشرًا لنشاط السوق والسيولة. يمكن أن يشير حجم التداول المرتفع إلى اهتمام قوي بالعملة المشفرة، في حين قد يشير حجم التداول المنخفض إلى عدم وجود طلب كبير عليها.
عند النظر إلى أحجام التداول، يجب على المستثمرين أن يضعوا في اعتبارهم عوامل أخرى مثل تحركات الأسعار أو الأحداث الإخبارية التي يمكن أن تؤثر أيضًا على الحجم. على سبيل المثال، إذا أشارت التقارير الإخبارية إلى تطورات إيجابية تتعلق بعملة معينة، فقد يزيد حجم تداولها حتى لو ظل سعرها مستقرًا. على العكس من ذلك، إذا ظهرت أخبار سلبية تتعلق بفريق تطوير العملة أو بخريطة طريق المشروع، فقد ينخفض حجمها على الرغم من عدم وجود تغييرات في حركة السعر.
نظرًا للمبالغ الكبيرة من الأموال التي يتم إنفاقها عند التعامل مع أسواق العملات المشفرة، فمن المهم للمستثمرين أن ينتبهوا لأي ارتفاع أو انخفاض مفاجئ في أحجام التداول قبل اتخاذ القرارات بشأن استثماراتهم. إذا لاحظت ارتفاعات أو انخفاضات كبيرة في أيام محددة خارج التقلبات العادية بناءً على حركة الأسعار وحدها، فمن المفيد إجراء المزيد من البحث حول سبب هذه التحولات قبل الالتزام بالأموال في تلك الأسواق.
من المهم أيضًا ملاحظة أن البورصات المختلفة قد يكون لديها مستويات مختلفة من السيولة، وبالتالي فإن أحجام التداول المُبلغ عنها قد لا تعكس دائمًا ظروف السوق الفعلية بدقة بسبب اختلال توازن دفتر الطلبات فيما بينها؛ وهذا يعني أنه لا ينبغي استخدامها كمؤشر فحسب، بل يجب دمجها مع أشكال التحليل الأخرى عند تقييم الصفقات/الاستثمارات المحتملة.