وشبه الخبير الاقتصادي بيتر شيف الهجوم على إسرائيل بهجمات 11 سبتمبر، ووصفه بأنه "بداية وضع خطير". وأشار إلى عناصر متعددة من شأنها أن تقوض الاقتصاد الأمريكي الهش بالفعل. وشدد شيف على أن "الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالحفاظ على السلام، ناهيك عن التعامل مع الحرب". كما دق ناقوس الخطر بشأن القرارات المحتملة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى تضخم غير مقيد، وانخفاض كبير في قيمة الدولار والسندات والاقتصاد العام، وخلص إلى أن "الأزمة وشيكة".
جدول المحتويات
بيتر شيف يتوقع "أزمة" حتمية
تطرق الخبير الاقتصادي البارز والمتحمس للذهب بيتر شيف إلى العديد من الأمور التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي من خلال منشوراته على منصة التواصل الاجتماعي X وخلال البودكاست الخاص به الذي تم بثه مباشرة يوم الاثنين الماضي. وشمل ذلك العواقب الاقتصادية المحتملة الناجمة عن الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وقال شيف تعليقا على الهجوم الإسرائيلي: "إنه يعكس حادثة 11 سبتمبر بالنسبة لإسرائيل". وشرع في مقارنة تصرفات أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر، بما في ذلك "الحرب على الإرهاب" والصراع النهائي مع العراق.
بعد أحداث 11 سبتمبر، أكد شيف، "لم يكن مجرد حدث لمرة واحدة. لقد كان بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التبعية. وأعرب خبير الذهب عن وجهة نظره:
وللأسف، أرى أن هذا يمثل بداية لسيناريو مثير للقلق.
"المستقبل القريب يبدو قاتما. وأوضح أن الوضع لا بد أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة المليئة بالتوترات بالفعل.
وسلط شيف الضوء على تعقيدات الحرب، مؤكدا على أعبائها المالية وتأثيراتها المجتمعية. وكان ينتقد الاقتصاديين الكينزيين الذين قد ينظرون إلى الحرب على أنها مفيدة لنمو الناتج المحلي الإجمالي، ورفض مثل هذه المفاهيم تماما.
ولفت شيف الانتباه إلى التكاليف المرتفعة للحرب، وشدد على الهشاشة الاقتصادية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه "حتى في السيناريو السلمي، فإن الموارد المالية للدولة مرهقة. إن أي حدث مهم في الشرق الأوسط يتعلق بإسرائيل سوف يشمل حتماً الولايات المتحدة، دبلوماسياً ومالياً، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهنا”.
باختصار، حذر شيف من التهديدات المحتملة على الاقتصاد الأمريكي الضعيف بالفعل بسبب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين وإيران.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع شيف أن يمتنع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن المزيد من رفع أسعار الفائدة. وأشار إلى الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط كسبب للتردد المحتمل للاحتياطي الفيدرالي في تعديل أسعار الفائدة. وجاء في منشوره يوم الأربعاء على المنصة X ما يلي: "إن رواية أسعار الفائدة المرتفعة باستمرار تتجاهل السيناريو الفعلي المتمثل في "ارتفاع متزايد، إلى أجل غير مسمى". لقد انتهى عصر سياسة سعر الفائدة الصفري (ZIRP). وعلق كذلك:
وإذا كانت العودة إلى مثل هذه السياسات فإن ذلك من شأنه أن يحفز التضخم الجامح، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار، والسندات، والاقتصاد بشكل عام. في أي سيناريو، الأزمة مؤكدة.
وكان شيف ثابتا في رسائله التحذيرية، حيث توقع حدوث أزمة وشيكة واسعة النطاق، والانسحاب السريع من الدولار الأمريكي، والتداعيات الوخيمة لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي. وهو مقتنع بانهيار وشيك للدولار الأمريكي ويتوقع انكماشا اقتصاديا أشد حدة من أزمة عام 2008. وأشار أيضًا إلى عدم جدوى الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن أي تأثيرات مقصودة سيتم إبطالها من خلال تدابير التيسير الكمي التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي.
نود أن نسمع آرائكم حول توقعات بيتر شيف. يرجى مشاركة أفكارك في التعليقات أدناه.
الأسئلة المتداولة (FAQs) حول تحذيرات بيتر شيف
بماذا قارن بيتر شيف الهجوم على إسرائيل؟
وشبه شيف الهجوم على إسرائيل بهجمات 11 سبتمبر، مشيرًا إلى أنه يمثل بداية سلسلة من الأحداث الهامة بالنسبة للولايات المتحدة والعالم.
ما هي آراء بيتر شيف بشأن الاقتصاد الأمريكي في ظل الصراع في الشرق الأوسط؟
ويعتقد شيف أن الاقتصاد الأمريكي ضعيف بالفعل. ويتوقع أن أي حدث مهم في الشرق الأوسط يتعلق بإسرائيل سوف يشمل الولايات المتحدة دبلوماسيا وماليا، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية القائمة.
كيف ينظر شيف إلى الإجراءات المحتملة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في ضوء الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط؟
ويتوقع شيف أن يمتنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة بسبب الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط. ويشير أيضًا إلى أن العودة إلى سياسة سعر الفائدة الصفري (ZIRP) يمكن أن تحفز التضخم الجامح.
ما هي توقعات شيف بشأن الدولار الأمريكي؟
شيف مقتنع بانهيار وشيك للدولار الأمريكي. ويتوقع حدوث انكماش اقتصادي قد يكون أكثر حدة من أزمة عام 2008 بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك قرارات الاحتياطي الفيدرالي والتوترات العالمية.
كيف ينظر شيف إلى الحروب من وجهة نظر اقتصادية؟
ويؤكد شيف على التكاليف المرتفعة المرتبطة بالحروب، مشددًا على أنها تأتي على حساب المدنيين وتحويل الموارد. وهو ينتقد الاقتصاديين الكينزيين الذين قد يرون أن الحروب مفيدة لنمو الناتج المحلي الإجمالي.
المزيد عن تحذيرات بيتر شيف
- الموقع الرسمي لبيتر شيف
- قرارات سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي
- السياق التاريخي لهجمات 11 سبتمبر
- نظرة عامة على الصراع في الشرق الأوسط
- شرح الاقتصاد الكينزي
- سياسة سعر الفائدة الصفري (ZIRP) وتأثيراتها